,
بسمِ الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على رسولهِ الأمين مُحمد بن عبد الله الصادق الأمين - الذي رسم للإنسانيةُ أقوَمَ طريق ،
وسنَّ للأنامِ أحسنَ السُنن مما يُحقّقُ السلامة ويضمنُ السعادة لمن تمسّكَ بها في الدُنيا والآخرة
وعلى آلهِ وصحبهِ وتابعيهم الذينَ ساروا على نهجهِ ودربه فكانوا نُجومَ هدايةٍ للضالين في شِعابِ الحياة .
وبعد ...
قُل أعوذُ بكَ يا ربّي من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشركه ،
وأن أقترِفَ على نفسي سوءً أو أجُرَّهُ إلى أحدٍ مِنَ المُسلمين .
، ، ،
إخوتي في الله :
والله إنَّ النفسَ لأمَّارةٌ بالسوء فمن سُيطِعُ أهوائها فقد اتبع طريق الضلالةِ والهلاك ،
ومن سُيلجم جماحها فقد اتبع طريق النورِ والهداية ولهُ الفوزُ العظيم في الدارِ الآخرة .. يومَ لا تُغني نفسٌ عن نفسٍ شيئاْ !
لذا وجبَ علينا اتباع طريق الحقّ المُبين ، المُنزل من عند الله القوي المتين ،
على رسولهِ النبيِّ الأُميِّ الكريم ، مُلَقِّنَهُ إيَّاهُ جبريلٌ الوحيُ العظيم ؛
ووجبَ علينا أيضاً الإقتداء بأقوال وأفعال حبيبنا وقُرَّةُ أعينُنا مُحمدٍ صلى الله عليهِ وسلَّم
القائل : " تركتُ فيكُم ما إن تمسَكتُم بهِ لن تضلوا أبداْ .. كتابَ الله وسُنَّةُ نبيِّه
" – واجتناب كُلُّ ما يُغضبه ويُغضبُ ربَّهُ جلَّ في عُلاه .
، ، ،
وإنَّا لنعلمُ أنَّهُ قد تفشّت في أُمتنا الإسلامية العديدُ من العادات والتقاليد والتصرفات - وما دونها
التي لا تُمُتُّ لديننا الكريم بأي صلة فوجبَ علينا مُحاربتُها والسعي في تدارك أمرِ انتشارها ،
فمرضى الأبدانْ أهونُ من مرضى الأخلاقِ حقّاْ !
ومن أعظم تلك العادات المُكتسبةِ من الشيطانِ على حسابِ الإنسان .. الـكـِـبـر والعياذُ بالله ،
حيثُ قال الله عزَّ وجلّ في مُحكم كتابه الكريم : " إنَّ الله لا يُحِبُّ كُلَّ مُختالٍ فخور " .
، ، ،
ونحنُ هُنا بإذنِ الله - ساعين وراجين من المولى أن يتقبّل هذا العمل البسيط مِنّا
من أجل إبراز وعرض بعضِ الأمور حولَ موضوعِ الكِبّر
وإعلامُ الناس بجزاء المُتكبرين في الدُنيا والآخرة – الأولين منهم والآخرين – لكي لا يكُن أحدٌ مِنَّا فيهم بإذن الله .
، ، ،
نسألُ الله أن يوفقنا وإيَّاكُم لما يُحبُّهُ ويرضاه .
يتبع إن شاء الله